الشهيد مصطفى المزياني ....

ميلاد طراز جديد من المناضلين الثوريين ...
لحظة فرز بين خطين في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .
                الشهيد المزياني  ابن منطقة تانديت  بميسور ... ينتمي الى جغرافية البؤس  والإهمال والتهميش  والتفقير المنهجي من طرف نظام التبعية  والعمالة والاوليغارشيا .
              جغرافية تختصر كل ماسي المغرب السفلي ..  وكل عناصر الاستغلال البشع لخيرات الوطن وقواه العاملة  وفقراء فلاحيه وجماهير المعدمين .
            ابن فقراء الشعب الكادح والمقاوم رغم  الكبت والقمع والاضطهاد  سليل أسرة فقيرة  تكدح بعرقها  لكسب قوت العيش  وتامين شروط استمرار الحياة .
            شهيد رضع الكرامة والأنفة والشهامة من ثدي الوالدة   ومن رغيف الخبز المخضب بعرق الوالد والجد والأعمام ... وعاش تفاصيل البؤس والشقاء  والفقر والاستغلال  منذ الصغر  وكبر معه السؤال عن أسباب هذا البؤس والشقاء والفقر والاستغلال . وتطور الجواب مع  نمو الشهيد وارتقاءه في أسلاك التعليم .  محطما كل العوائق الطبقية  التي تسد كل أفاق التعلم والمعرفة في وجه أبناء الكادحين . بفعل مضامين المقررات والبرامج والمنهج التعليمية  وغياب بنية الاستقبال   والاحتضان التعليمي . وتسعير  العملية التعليمية  بما يجعل أبناء الفقراء والكادحين خارج  أسلاك التعليم والتربية ...
         شهيد لم يكن من الصعب والعسر عليه  استيعاب  أبجديات الفكر الماركسي اللينيني  ونظرية الثورة ومرشدها. لأنها بكل بساطة التعبير النظري عن مطامح ومصالح الفقراء  والكادحين من جماهير الشعب ...
          ومن أن يكون موقعه  الطبيعي  في صف المواجهة الشاملة مع النظام الفاشي  وكل تابعيه وتوابعه . مجابهة لن تكون بالشمولية لا إن كانت من موقع  حفارة قبر نظام الاستغلال والتبعية والحكم الفردي المطلق  .
          موقع الطبقة العاملة  المغربية  وحليفها الاستراتيجي  في الثورة الوطنية الديمقراطية  الشعبية الفلاحين بدون ارض والفلاحين الفقراء وكل الكادحين .  مواجهة شاملة وجدرية من موقع الالتزام مع أدوات واليات الصراع  الثوري  المجتمعي العام ( التيار الماركسي اللينيني ) ومستواها الطلابي  الشبابي ( النهج الديمقراطي القاعدي )
         شهيد خبر  معنى المجانية في التعليم وهو  البطل / الأسطورة الذي قهر كل الأسوار الطبقية التي نسيج واقع حرمان  أبناء الفقراء والكادحين من الشعب  من الحق في العلم والمعرفة والتعليم . وجعل كينونته  لهذا السبب ترتبط وجودا وعدما بالمجانية وما دونها الشهادة .
         الشهيد مصطفى المزياني  بهذا المعنى . وبالإيمان بقدرة الجماهير على تحقيق المعجزات وليس فقط صناعة التاريخ  والتحولات الثورية الكبرى . وليس فقط قدرة الأفراد على صنع واجتراح المعجزات كما هو الأمر في مساره التعليمي . كان ولا يزال شعلة متقدة بساحات   وميادين الشرف والتضحية  بقلعة ظهر المهراز .. ساحة 20 يناير ... ساحة الشهداء ... ساحة عادل وزبيدة والعزوزي ... وبمدرجات كليات جامعة القلعة التي حولها إلى اوراش التثقيف السياسي  اليومي  والتحريض على التمرد والثورة  والتمسك  بخط الشهداء والسير على دربهم ... أليس هو القائل ... "سننتصر لأننا مع الجماهير .. ولان الجماهير ستنتصر "
       الشهيد مصطفى المزياني  كان ولا يزال وهج وضاء  ينير طريق الثورة  ويرشد ويوجه  إلى افقها  الواسع ...  وشعاره الدائم والخالد " وخا يعياو ما يعتقلوا وخا يعياو ما يغتالوا  لن نرحل  سنواصل حتى النصر ... "  وشعاره المخضب بدماء الشهداء  ... العزوزي .. الحسناوي  .. الساسوي ... الفيزازي . نور الدين عبد الوهاب  وعشرات المعتقلين السياسيين ... ومئات الجرحى والمعطوبين في حملات القمع ضد  احتجاجات  وكفاحا الحركة الطلابية  في كل مواقع الكفاح والصمود  من أواخر تسعينات القرن إلى أن أوفى بالعهد والقسم للشهداء  .. المجانية  أو الاستشهاد
       شهيد  تجددت ولادته  بعد ارتقاء عالم الشهادة . مترجما القناعة الصلبة والحديدية  بالشعار . ومجسدا قمة الوفاء للشهداء  وقسم السير على خطاهم ..
        ولان  24 ابريل 2014 كان عنوان مؤامرة كبرى بأبعاد وأهداف عامة وخاصة تتجاوز جغرافية المكان الذي تجمعت فيه كل فصول وحلقات المؤامرة.  كان ولا يزال الشهيد مصطفى . وهو العالم والمخبر  والمدرك لتفاصيل المؤامرة . لأنه واحد من صناع سياقها التاريخي  الخاص والعام ... قدوة  الأبطال  أسرى الحرية والانعتاق بسجن النظام عين قادوس . في جعل الحقيقة  ومطلب كشف الحقيقة كاملة  معركة يومية  و حرية الرفاق . وإيقاف الملاحقات والمطاردات البوليسية للمناضلين صنوا وتوئما للحقيقة وما دونها الشهادة ..
        وكانت معركة الأمعاء الفارغة  والبطون الجائعة   والاعتصام المفتوح بساحة الشهداء بالقلعة .في التحام أسطوري  بالتراب المخصب بدم زبيدة . الاجراوي والعزوزي. وعريس شهداء القلعة  ايت الجيد بن عيسى ...معركة وان كانت تجسيدا لقناعة الشهيد بشعار المجانية  ... والتزامه بالكفاح من اجل كشف الحقيقة وحرية الرفاق الأسرى .. فإنها كانت  الحلقة الأهم في السلسلة  التي استجمعت  كل مقومات الصمود   في وجه الإعصار الفاشي  والمتفاشي ( القوى الظلامية والنظام ). وإقبار كل مشاريع الارتداد والتراجع وفرض الاستسلام على القلعة ...
          كانت وستظل  عنوان الحنكة الثورية  للشهيد في القدرة على تحديد الحلقة الأهم في السلسلة   والدفع بالإمساك بها . لبلورة تكتيك ثوري سديد في ظروف المرحلة والفترة المعقدة من تطور تجربة القلعة . واستمرار تماسك الصرح النضالي الكبير الذي شيد بدماء   شهداء  ولحوم وجلود مئات الطلاب  والمخلصين  لاوطم وأضلعهم المكسرة . ضحايا التدخلات القمعية الهمجية  لأجهزة النظام  ومعاناة عشرات المعتقلين وتضحياتها الجسام ...
         الشهيد  المزياني  بالمواصفات   التي جبلت بها شخصيته  ونضاله  المتواصل بقلاع النضال . يمثل  بداية ميلاد طراز جديد ونوعي من القادة المستقبليين  للعمل والكفاح الثوري ببلادنا . طراز من القادة  اكتسبوا وضوح في الرؤية مكنهم بالتأكيد من تحديد الفواصل وخطوط التماس على خط النار  بين جبهات الأعداء   ودرجات وحدة العداء . وفي المقابل  جبهة الحلفاء وجبهة الكفاح الثوري  ضد النظام. وتحديد وتقدير سليم لادوار كل  مكون طبقي من هذه المكونات .
        وضوح الرؤية  كان  محددا  للرفيق / الشهيد مصطفى في  جعل الصراع والمواجهة مع الفاشية ( قوى الظلام  والرجعية ) لا تقل أهمية  وقيمة من الصراع والمجابهة مع النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي . وفي اعتبار النضال ضد التحريفية  والتيارات الإصلاحية  على الواجهة الإيديولوجية والسياسية والجماهيرية لا يقل أهمية أيضا عن  توطين الفكر الثوري في أوساط الجماهير الطلابية والشعبية عموما . وبناء أدوات الكفاح والنضال اليومي .
            الشهيد المصطفى  المزياني  لأنه طراز جديد من قادة الثورة النامية والصاعدة  لم تكن الجامعة والحركة الطلابية  في  حياته إلا مرحلة انتقالية  وتجربة  ميدانية لاختبار النظرية  وصقل الوعي  والتكوين واكتساب مهارات التنظيم والتكتيكات الثورية السديدة . حسب موازين القوى واشتراطات المرحلة  وجسد في يوميات نضاله عمق الارتباط الاستراتيجي الثوري لكفاح الحركة الطلابية  بالحركة العمالية  ونضال جماهير الفلاحين الفقراء .  وجسد هذه القناعة بالالتحام اليومي  المباشر والإسهام  بالتثقيف والتأطير والتحريض في قلب المواجهة  سواء في انتفاضة الشليحات بالعرائش ب " عزيمة (..) شهدت بها نساء دوار الشليحات (وهو) يخفف عنهن ألام الجراح التي خلفتها جحافل قوى القمع التي غزت الدوار وبنفس الشجاعة التي رددها الشباب من نفس الدوار و(هو)  يحفزهم على النضال ويشرح لهم عمق قضيتهم بعدما طردتهم قوى القمع من مساكنهم في اتجاه الدوار وبنفس الإيمان الذي لازال شيوخ الدوار يذكرونه بها" (*). أو انتفاضة جماهير صفرو   أو وهذا الأهم من خلال  العمل المتواصل لتطوير كفاحات حركة 20 فبراير وتجديرها على مستوى الأفق العام ( إسقاط النظام) أو العمق الجماهيري الشعبي . دون ان نسقط من البال ومن وجوب التذكير  بنضالات مهمشي احياء الليدو وممنوع الدخول بجامعة ظهر المهراز  تنظيما وتاطيرا  وتثقيفا وتحريضا  ومواجهة ميدانية مع جحافل اجهزة وقطعان قوات القمع المخزنية .
           مصطفى طراز من المناضلين / القادة ميزتهم وضوح الأفق الثوري لكفاحهم. أفق تشكل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بما هي الشكل التاريخي للثورة البروليتاريا / الاشتراكية ببلادنا وبرنامجها أهدافا إستراتيجية   محورية لهذا الأفق  وإسقاط النظام القائم  وبناء جمهورية مجالس العمال والفلاحين   بديلها ومدخلها الاولي  والأساس للانتقال إلى مرحلة جد متقدمة في صيرورة بناء المجتمع / النظام الاشتراكي . ... وميزتهم أيضا وضوح في الهوية / المرجعية الفكرية – الإيديولوجية والطبقية – الاجتماعية  هوية جعلت من الماركسية اللينينية مرشدا وموجها  للعمل الثوري .  ونظرية الثورة والصراع الطبقي بالمغرب  بما هي التعبير النظري / الفكري عن المصالح العليا للبروليتاريا المغربية وحلفاءها الاستراتيجيين في المرحلة, الفلاحين الفقراء . لذلك كانت  الطبقة العاملة  في تصور الشهيد المزياني  الطبقة الأساس في صناعة الثورة  وإنجاحها وقيادتها . ومحور انشغالاته في مجال التاطير  والتثقيف  والتنظيم والتحريض والتكوين لجماهير الطلاب في كل حلقات النقاش التعبوي والتثقيفي بمدرجات الكليات  وساحات الشهداء والنضال وفي كل المنتديات واللقاءات الخاصة والعامة .
            مصطفى  المزياني الشهيد  و الثوري  باستشهاده  وبطولته في الاستشهاد شكل  بكل موضوعية وتواضع ترجمة  فعلية   لهذا الوضوح في الرؤية  والوضوح في المرجعية والأفق الاستراتيجي.  ترجمة  فعلية وبالملموس  لكينونة النضال الثوري  ومفاصله المميزة  له عن باقي أشكال النضال الذي عرفته  ساحة النضال ببلادنا .  نكران الذات  والتضحية  والعطاء اللامتناهي  خدمة لخط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية  .. وخدمة لمصلحة الجماهير  وجعلها الاعلى وما دونها السقوط في ساحة الشرف. والإيمان بقوة الجماهير وقدرتها على الانتصار .  و لحظة مفصلية في عملية وحركة الفرز  بين خطىن في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية :
       *خط انتهازي  إصلاحي مساوم  لم ينتج إلا الفشل  والانتكاسات المتواصلة والإجهاض اللامتناهي لحركة الثورة التي تعتمل في جوف المجتمع المغربي .. سمته الخوف من حركة الجماهير الشعبية ومنها الطلابية  لاتساع افقها الثوري وضيقه بالنسبة لهذا الخط.  لذلك تراه يسعى ويصر على التحكم في هذه الجماهير لضبط إيقاع كفاحها مهما كانت محدوديته ( مجلس دعم حركة 20 فبراير ... اللجنة الوطنية لمناهضة غلاء الأسعار ...لجنة متابعة توصيات ندوة 23 مارس ...) وتراه لا يكل في تضبيب الرؤية لذا جماهير الشعب الكادح  وفي مقدمتها الطبقة العاملة . عبر نشر وعي مغلوط  في صفوفها  بالتركيز على المطالب الفئوية وذات البعد القطاعي . عوض المطالب الطبقية العامة  ذات البعد الأفقي الواسع .  وإنتاج ممارسة نقابية  تعمق التشتت النقابي  وتجزئة الحركة العمالية  وتكرس أسلوب الاستجداء والمساومة  بدل  الصراع والمجابهة .
   ويسعى على المدى الاستراتيجي إلى حجز وسد  الأفق الثوري وتكبيله , برهنه بأهداف  لا تتعدى  إصلاح النظام القائم وتصويبه وتقويمه بما يضمن استمراره على المدى البعيد .
       أفق سقفه لا يتعدى  إقامة نظام ملكية برلمانية  وتلطيف الاستغلال , بنهج سياسة ليبرالية اجتماعية على غرار ما فعل اليسار الأوربي الذي يشكل مرجعا  تاريخيا وتوجيهيا لهذا الخط . وهو بهذا  السقف  يحول إستراتيجية نضاله  إلى تكتيك مع القواعد , لتدمير  وإعاقة آية حركة نقدية لتجربة قيادة هذا الخط .  وتعطيل دينامكية القواعد والمناضلين  في مواقع النضال  , بفرض انتظارية قاتلة  تدمر الرصيد  الجماهيري بالمناطق  وتسهم في زرع اليأس والإحباط وتركيز طابع الشتات على هذه النضالات  .
     وهنا مكن الخطورة  لهذه التيارات على حركة الثورة , كما سبق وان نبه منه لينين وقبله ماركس  وانجلز  وغيرها من القادة الماركسيين . وهذا ما بدا واضحا وملموسا من خلال معركة الأمعاء الفارغة للشهيد ورفاقه من بعده داخل سجون الرجعية , وقبله الموقف من مؤامرة 24 ابريل 2014 واصطفاف مكونات هذا الخط إلى جانب الفاشية والنظام . اصطفاف اتخذ له أشكال متعددة ومتلونة لون هذه المكونات الحر بائية التي جبلت على  التحول مع تحول الاتجاهات  ومسار الإحداث كما يرسمه النظام ويخطط  ويوجه له .
     *خط ثوري ماركسي لينيني حقيقي.  رغم طابع الضعف  الذي يسمه  , بفعل التشتت والتشرذم وسيادة العصبوية والحلقية , بما هي  ظواهر مرضية وفتاكة . وفي نفس الوقت عناصر لها جوانب ايجابية , لما تفرزه من حركة وجدال خصب  ومثمر بين المجموعات والحلقات  المنتمية لنفس الخط في  صيرورة البناء والتأسيس للوحدة  العضوية  الفكرية والسياسية والتنظيمية لهذا الخط / التيار .
     خط اختار المواجهة  الميدانية في جميع مواقع الصراع والكفاح ضد النظام وسياساته . وجعل الفضح والتشهير بجرائم لنظام والقمع المعمم على جماهير الشعب عمله اليومي  الدائب والدائم .. ومن تحريض الجماهير  وتاطيرها برنامجا يوميا في الكفاح المتواصل .  ومن مهمة الدعوة والحشد لإسقاط النظام  مدخلا لتغير شروط الحياة , وقضاء تاما على أسباب القمع والشقاء والاستغلال . ومن برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية  الشعبية  أهدافا لسقف وافق نضاله.        خط قوامه التضحيات  الجسام والصلابة في الدفاع عن المواقف والمبادئ . ونكران الذات  إلى درجة الاستشهاد كما ترجم ذلك الشهيد المزياني في تجربته الخاصة .
       خط يتطور بتصفية ما علق به من أمراض  وما افرزه تطوره ونموه من مظاهر  غير بروليتارية  ومعرقلة لنموه الطبيعي عبر عملية النقد والنقد الذاتي المستمر .
      خط ثوري  قاعدته الأساس الديمقراطية في تحديد التوجهات وبلورة الخط والمواقف ومركزية القيادة العملية  الميدانية والنظرية / السياسية في وحدة تدمج جدليا بين المركزية  والديمقراطية كناظم يضبط إيقاع سير وانتظام العمل في خط الثورة الوطنية الديمقراطية , وترابط جلي بين لحظة التقرير  والتوجيه ولحظة التنفيد . وترجمة القاعدة الذهبية  في وحدة القيادة والخط  والمرجعية , وانضباط حديدي للحلقة الدنيا للأعلى , والمناضل للمجموعة, والأقلية للأكثرية ..
            لقد شكل الشهيد مصطفى  قيمة مضافة  ورمزية لهذا الخط  الصاعد والنامي رغم تعقد شروط العملية الثورية  في الظروف الراهنة  وتوالي الضربات والتطويق من جميع الجهات والجبهات . وشكلت ساحات كفاح حركة 20 فبراير , وانتفاضة  الجماهير   المحتجة على غلاء تسعيرة الماء والكهرباء . واحتجاجات فلاحي الهوامش والأرياف ضد مصادرة أراضيهم واقتلاعهم من الجذور , بفعل جشح الاولغارشية المالية . عناوين ومؤشرات انبلاج وتصدر هذا الخط لحركة الكفاح الشعبي  في بلادنا .
يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

لكسر جدار الصمت .....