المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014
سياق الاعتقال ـ المحاكمة / المقصلة ـ وضعية الاعتقال
تقديم :
 التقرير الحالي  عن وضعية الاعتقال السياسي   يبقى أوليا وتقتضيه ضرورة الاستعجال  القصوى التي يفرضها الوضع الكارثي الجهنمي الذي يعيش المعتقلون السياسي  بالسجون الرجعية بالمغرب  . وهو لذلك سيكون مركزا ومختصرا جدا ليفي بالغرض الإعلامي الدعائي والتشهيري.
التقرير يتضمن ويعالج وضعية المعتقلين السياسيين  في القضية المعروفة  بمؤامرة 24 ابريل 2014 من الزوايا التالية :
تصنيف المجموعة  وعددها  وأماكن الاعتقال  والمدد السجنية
السياق التاريخي  للاعتقال ونوعية التهم  الموجهة لها والأحكام الصادرة في حق أعضاءها .
الوضعية الحالية لكل مجموعة من حيث  أماكن وظروف الاعتقال والحجز والمعارك التي تخوضها .

أولا :  المعتقلين  على خلفية مؤامرة 14 ابريل 2014  جامعة ظهر المهراز فاس ( معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي بفاس)
تاريخ الاعتقال
المهنة والصفة
مكان الاعتقال
الحكم الصوري
الاسم الكامل
ماي 2014
طالب مجاز في الفسفة يتابع بالقانون  السنة2
تولل 2 مكناس
15 سنة نافدة
هشام بولفت
//
طالب بالفلسفة
راس الماء فاس
//
ياسين لمسياح
ابريل 2014
ماستر  علوم اقتصادية
تولال1 مكناس
10 سنوات نافدة
عبد الوهاب الرمادي
//
اجازة علوم
يتابع السنة 2 قانون
عين عائشة تاونات
//
عبد النبي شعول
//
اجازة علوم يتابع السنة 2 اقتصاد
//
//
مصطفى شعول
//
اجازة فلسفة يتابع 2 قانون
تازة
//
قاسم بن عز

اجازة قانون
اجازة قانون
بوركايز فاس
//
في طور المحاكمة
//
محمد القشقاشي
محمد الجناتي الادريسي

ثانيا : سياق الاعتقال وظروفه :
جميع رفاق المجموعة اعتقلوا تباعا على خلفية ما عرف بمؤامرة 24 ابريل 2014  على الحركة الطلابية المغربية  وخاصة بجامعة ظهر المهراز . جدير بالذكر ان  الجامعة المذكورة كانت قد شهدت من بداية الموسم الجامعي 2013 / 2014  معارك نضالية نقابية  في مواجهة   تنزيل النظام المغربي  لمخطط إصلاح التعليم العالي المسمى المخطط الاستراتيجي 2013 / 2016   من جهة  وعملية تفكيك المركب الجامعي  ظهر المهراز بإغلاق الحي الجامعي الوحيد الخاص بالطلبة الذكور والشروع في هدمه بعدما كان قد خضع لعملية الاصلاح  بمقتضى صفقة  أعلنتها وزارة التعليم العالي وأنجزت بكاملها لتقرر الوزارة نفسها  إغلاقه وهدمه بعلة انه أيل للسقوط , في سياق هذا الحراك نظمت  ميلشيات الفاشية الدينية المسماة حزب العدالة والتنمية وذراعها الطلابي منظمة التجديد  الطلابي  هجوما بربريا  على جامعة ظهر المهراز  واعتصام الطلبة الذي كان قد دخل شهره الرابع  وعلى أبواب شهره الخامس والمشفوع بالمبيت الليلي بكلية العلوم للطلبة الغير القاطنين وكان عددهم يتجاوز الألف طالب وطالبة بكثير . تم هذا يوم الخميس 24 ابريل 2014  والذي تزامن مع   عقد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالموقع تجمعا جماهيريا حاشدا لتقييم المعارك السابق وتسطير برنامج وخطط جديدة للمعارك المستقبلية. ولقد اتخذ الهجوم التآمري  غطاء  تنظيم ندوة فكرية سياسية يؤطرها المجرم حامي الدين  قاتل الشهيد بنعيسى ايت الجيد المناضل بنفس الجامعة سنة 1993 . الهجوم الذي   فتح مواجهة بين العصابات الفاشية "للعدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح" وجماهير طلاب ظهر المهراز خلف بطبيعة الحال  إصابات  وجروح ونتج عنه  إزهاق روح احد عناصر الفاشية المعتدية المنتمي إلى جامعة مكناس,  الذي توفي  في ظروف مجهولة وبعد مدة طويلة وبسبب الإهمال الذي تعرض له داخل  مقر جهاز البوليس القمعي   بحي سيدي إبراهيم  والمركب ألاستشفائي بفاس.
ولقد استغل النظام الواقعة ليشن حملة اعتقالات ممنهجة استهدفت  قيادات الصف الأول والثاني من مناضلي  الحركة الطلابية  بظهر المهراز وخاصة المعتقلين السابقين   وصل عددهم إلى ما يفوق 14 مناضلا حيث قدموا للمحاكمة بعد أكثر من سنة تقريبا من الاحتجاز تحت مسمى التحقيق القضائي .

التعذيب والاحتجاز في ظروف لا إنسانية  وتزوير المحاضر وتلفيق التهم
&/ جميع معتقلي المجموعة  تم اعتقالهم في أماكن ومناطق ومدن متفرقة   على الطريقة الهتشكوكية كما تصورها أفلام  هوليود الأمريكية وذلك بمحاصرة الأحياء السكنية  او الدواوير بكاملها بالنسبة للقرى  بجميع أنواع الفرق القمعية وفي ساعات متأخرة من الليل والقبض على المناضلين  وتكبيلهم بطريقة مهينة واقتيادهم إلى أماكن مجهولة
&/ احتجاز جميع المعتقلين بأماكن  هي عبارة عن قبو تحت الأرض بمقر  ولاية الأمن ( القمع ) بفاس  عبارة عن قبور إسمنتية تفتقد للحد الأدنى من  الشروط الصحية السليمة وأهمها التهوية   مع استمرار  التكبيل  من الأيدي إلى الخلف وتعصيب  العينين.
&/ خضوع جميع المعتقلين لدورات جهنمية من التعذيب   بالصفع والضرب بالهراوات والعصي والحبال البلاستيكية الغليظة وعلى جميع أطراف الجسم  وفي أوقات متواصلة  تخضع لرغبة ونزوة الجلادين  وإشباع ساد يتهم  .( انظر المقال  السابق حول الاعتقال السياسي والتعديب )
&/ خضوع جميع المعتقلين  لدوارات وفصول متواصلة من التحقيق والاستنطاق حول النشاط السياسي والمواقف من الأحداث والقضايا الوطنية والعربية والاجتماعية وعن  الهياكل التنظيمية والياته وعن بعض الرموز   المناضلة من خارج الجامعة
&/ تزوير محاضر  البوليس بتضمينها لتصريحات واعترافات خطيرة بارتكاب جنايات  اقلها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد علما بان  الأحداث التي وقعت بجامعة فاس يوم 24 ابريل 2014 لم تكن موضوع أي بحث أو استنطاق بمخافر البوليس أبدا وتزوير توقيعات وإمضاءات المعتقلين على المحاضر.

 المحاكمة الصورية والأحكام السياسية الانتقامية  
      المحاكمة   افتقدت لجميع المعايير الخاصة "بالمحاكمة العادلة " كما تؤكد على ذلك مقتضيات المواد 9 10 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية  التي يدعي النظام الرجعي المغربي الالتزام بها وأهمها :
&/ المحاكمة في حالة سراح لضمان حق المتهم في    تقديم وسائل إثبات وتزكية براءته من التهم الموجهة إليه وتقديم جميع الدلائل لدفع الاتهام وتحقيق مبدأ المساواة أمام المحاكم أثناء التقاضي .
&/ خضوع المحكمة في جميع مراحلها ( الابتدائية والاستئنافية ) لتأثير  وضغوطات النظام وخاصة   حكومته الفاشية  المعبر عنها أمام  غرفة المستشارين بجلسة علنية ادعيت على  قنوات التلفزة والراديو من طرف وزير الداخلية والذي صرح بما يعتبر توجيها مباشرا للقضاء  بما يلي :" إن ما وقع بجامعة فاس  هو جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد  .. ذلك أن   فصيل البرنامج المرحلي استقدم  جيشه من خارج الجامعة وهاجم ندوة فكرية كانت  تنظمها منظمة التجديد الطلابي ..)
&/ رفض المحكمة لجميع ملتمسات هيئة دفاع المعتقلين السياسيين سواء المتعلقة ب :
&/استدعاء عميد الكلية  ونائبه بصفتهما الجهة المسئولة عن إدارة مرفق كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدت فصول المواجهة للتأكد من صحة الندوة وسماع روايتهما للأحداث ووقائعها  بحكم المعاينة المباشرة وبناء على تصريحاتهما بقناة التلفزة المنصفة للمعتقلين والمفندة  لأطروحات النظام وما جاء في محاضر البوليس
&/ استدعاء الأطباء والطاقم التمريض  بالمستعجلات  بالمركب  ألاستشفائي المداوم  يوم 24 ابريل  2014  لسماع  إفادتهم بخصوص  توقيت  وصول الحسناوي والإجراءات والتدخلات الطبية المنجزة   له .
&/ إجراء خبرة وتشريح طبي جدي على يد الطبيب الشرعي  لجثة  الحسناوي للتأكد من سبب الوفاة وتوقيته   أو استدعاء الأطباء الذين قاموا بالتشريح لإضاءة التقرير  المنجز بناء على أمر الوكيل العام للكومبرادور وتوضيح معطياته الغامضة .
&/ استدعاء شهود المعتقلين السياسيين لسماع إفادتهم بخصوص  أماكن تواجدهم أثناء وقوع  احداث  يوم 24 ابريل 2014
وبالمقابل استمعت واستجابت المحكمة لجميع ملتمسات  الوكيل العام للكومبرادور  وهيئة دفاع الطرف الخصم في القضية أي عناصر "منظمة التجديد الطلابي  التابعة للعدالة والتنمية" .
وأصدرت بعدها المحكمة  قراراتها السياسية الشهيرة بتغييب   خيرة مناضلي الحركة الطلابية بجامعة فاس  وقبرهم في سجون النظام   لمدد تراوحت بين 15 سنة  و10 سنوات  ومبالغ مالية  بالملايين تعويضا للطرف الخصم .

ثالثا : وضعية الاعتقال الحالية وشروطها :
بعد صدور الأحكام  من غرفة الجنايات والاستئنافية بفاس  في يونيو  2016  في بحر الأسبوع الموالي أقدمت مندوبية السجون  بناء على تعليمات وقرارات  غير معلومة من النظام وأجهزته البوليسية القمعية  على  نهج سياسة  القبضة الحديدية في حق المعتقلين السياسيين   وطمس هويتهم السياسية بتجريدهم من جميع الحقوق والمكتسبات المحققة  بتضحيات أجيال من الشهداء داخل أقبية السجون وزنازينها من  القائد زروال وسعيد  إلى  الشهيد مصطفى مزياني .. حيث عمدت الإدارة المذكورة وفي ليلة مظلمة  وتحت ستار الليل على  ترحيل المعتقلين وتشتيتهم على عدة سجون  وفق   الطريقة التالية :
&/ الشقيقين  عبدالنبي شعول ومصطفى شعول : سجن عين عائشة بتاونات
&/ياسين لمسياح : سجن رأس الماء بفاس ( سجن حديث شيد على نمودج غوانتانامو )
&/قاسم بن عز : السجن المدني بتازة
&/هشام بولفت : سجن تولال 2 ( سجن حديث شيد على نمودج غوانتانامو )
&/عبد الوهاب الرمادي : سجن تولال 1 ( سجن حديث شيد على طراز غوانتنامو )
&/ محمد القشقاشي , محمد الجناتي : سجن بوركايز ( سجن حديث شيد على طراز غوانتانامو)
&/جميع المعتقلين يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي وفي حصار دائم وتحت مراقبة مشددة من طرف زبانية الحراس وحثالة وعتاة المجرمين من ذوي الحق العام .
&/جميعهم مودعون في غرف/ عنابر   تستوعب أكثر من طاقاتها الاستيعابية   بأضعاف مضاعفة ومحشورين مع معتقلي الحق العام في شروط وظروف لا إنسانية من حيث الأغطية والتغدية والاستحمام .
&/اغلب المعتقلين أودعوا مع معتقلي الجماعات التكفيرية الفاشية  المتورطة في الإعمال الإرهابية وجرائم القتل  والتفجير التي شهدها المغرب في الفترة ما بين 2003 إلى ألان مما يجعل حياتهم وسلامتهم تحت التهديد اليومي ( حالة بولفت والرمادي بتولال مكناس )
&/اغلب المعتقلين محرومين من الكتب والجرائد والأوراق والأقلام علما بأنهم كلهم طلبة في سلك الماستير أو الكليات بعد الحصول على بكالوريا جديدة
&/جميع المعتقلين معزولين عن بعضهم البعض وفي أجنحة بعيدة ومتفرقة تستحيل اللقاء بينهما حتى الموجودين في نفس الحي والسجن سواء أثناء الفسحة او غيرها .
&/ المعتقلان الجناتي والقشقاشي رغم مرور أكثر من سنة على اعتقالهما لم  تصدر في حقهما إلى اليوم أية أحكام  .
ملحوظة
 ـ جميع المعتقلين وحسب الحالات خاضوا  إضرابات طعامية مفتوحة ومحددة المدة لمقاومة ظروف الاعتقال والاحتجاج ومن اجل التجميع واسترجاع الحقوق المكتسبة كان أخرها معركة الجناتي محمد التي شارفت خمسين يوما وحققت  مطالبها كلها 
ـ هناك تعتيم  على المعارك  وتجاهل من طرف المنظمات الحقوقية بالمغرب والاعلام الموجه
 ـ هناك صعوبة في التواصل مع المعتقلين السياسيين في أماكن احتجازهم خاصة من طرف رفاقهم لمتابعة ـ أوضاعهم   والتعريف  بشروط اعتقالهم لمنع إدارة السجون اية إمكانية للزيارة ما عدا لإفراد العائلة وفي شروط وظروف مهينة( تفتيش يومي في الدخول والخروج ومراقبة لصيقة ...)
ـ الإمكانية الوحيدة للمتابعة من خلال  هيئة دفاع المعتقلين لكن  تباعد جغرافية الاعتقال وتشتت المعتقلين على سجون متفرقة ومتعددة (  06 سجون) سجون يزيد من الصعوبة  سواء من حيث التوقيت أو التكاليف  وغيرها من الاكراهات .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

اراء حرة ....وثائق ومناقشات - استقلال ام استبدال طبقي ؟