29 يوليوز 2017
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
بلاغ تخليد الذكرى الثالثة لإستشهاد الرفيق مصطفى مزياني
في مسار ثوري شاق مليء بتضحيات قدمها شعبنا بمعية مناضليه (ت)، بصم من خلاله القاعديون بدمائهم و أغنوا التاريخ النضالي المشرق لشعبنا، وسجلوا بمداد الفخر و الاعتزاز ملاحم بطولية عكست معدنهم الخالص و طينتهم الفولاذية، و قناعاتهم الصلبة، دفاعا عن القضية العادلة في التحرر و الإنعتاق. شهر غشت، شهر التحدي و الصمود، شهر الذكرى و الذاكرة، شهر المعارك البطولية و المقاومة بالأمعاء الفارغة، شهر الشهداء (شباظة، الدريدي، بلهواري، مزياني) كلهم أبناء المدرسة القاعدية، سقطوا تباعا مقدمين حياتهم كضريبة لإنتماءهم لصف الكداح والمقهورين، الذين دافعوا عن قضيتهم بدمائهم الزكية في عز القمع الأسود و الاغتيال السافر. يطل علينا شهر غشت هذه السنة مع تزايد شراسة هجوم النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، اقتصاديا اجتماعيا و سياسيا على جماهير شعبنا الكادحة، و استهدافه الغير مسبوق لمكتسباتها التاريخية التي حصنتها بدمائها في محطات نضالية مشهودة (58، 59، 65، 81، 84، 90، 20 فبراير 2011...) موازاة مع هجوم قمعي على كل أشكال التمرد و الرفض، العصيان و المقاومة الشعبية بمختلف ربوع وطننا الجريح (الريف نموذج ساطع)، وحملات الاعتقالات و الاختطافات المنظمة لإسكات كل الأصوات الحرة، يساعده في ذلك غياب التنظيم القادر على إعطاء الاحتجاجات الشعبية مضمونها الحقيقي و بعدها السياسي و قيادتها نحو تحقيق طموحاتها. كما تحل علينا الذكرى الثالثة لإستشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني الذي اغتاله النظام القائم بدم بارد بعد 72 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، و مسلسل القصاص و الانتقام متواصل في حق المعتقلين السياسيين رفاق الشهيد و عائلاتهم (ترحيل الرفيق ياسين المسيح إلى سجن توشكا بالراشيدية...)، و حملات الاعتقالات المسعورة التي يشنها النظام القائم في حق مناضلي القلعة الحمراء مستمرة. فاستحضارا لكل ما سبق، و وفاءا لدماء شهيدنا الغالي مصطفى مزياني و باقي الشهداء، لمعاركهم ولتضحياتهم العظيمة، لما قدمه ويقدمه المعتقلين السياسيين من تضحيات جسام، نخلد كنهج ديمقراطي قاعدي إلى جانب عائلة الشهيد مصطفى مزياني يومي السبت و الأحد 12،13 غشت 2017، الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد رفيقنا بمسقط رأسه تانديت وفق برنامج سيعلن عنه لاحقا. لذا ندعو كل المناضلين (ت)، كل الشرفاء و الغيورين المدافعين عن القضية العادلة لشعبنا في التحرر و الإنعتاق، إلى الحضور الوازن و المكثف لإغناء هذه المحطة النضالية، و الإسهام الجاد و المسؤول في إنجاحها، وفاءا لدماء الشهداء وسيرا على دربهم.
مزياني خلا وصية لا تنازل عن القضية
من يكرم الشهيد يتبع خطاه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

لكسر جدار الصمت .....