الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
بيان تنديدي
لارتباطه المشيمي بدواليب الرأسمال العالمي، تشتد الأزمة البنيوية للنظام القائم بالمغرب يوما بعد يوم كانعكاس مباشر للأزمة العامة التي تعيشها الإمبريالية العالمية، وهذا ما يحاول تصريفه على كاهل أبناء الشعب المغربي بلغة الحديد والنار مستعملا في ذلك كل وسائله (الايدلوجية، الإعلامية، القمعية...) وهذا ما دفع ويدفع يوميا الجماهير للخروج إلى الشوارع في محطات نضالية بقيت خالدة في تاريخ الشعب المغربي المقاوم .
وفي نفس السياق، سياق المقاومة والتضحية، اندلع فتيل الانتفاض مجددا بمنطقة الريف (منذ حوالي سبعة أشهر)،حيث يخوض أحفاد محمد بن عبد الكريم الخطابي عدّة أشكال نضالية تعبر عن مدى تغلغل ونماء فكر التمرد والاحتجاج لدى عموم الجماهير الشعبية، رفضا لكل السياسات اللاشعبية للنظام القائم. هذا ما جعل عدّة مناطق ومدن أخرى تنتفض على واقعها المزري وتتضامن مع الجماهير الشعبية بمنطقة الريف التي تعاني ويلات العسكرة والقمع بشتى تلاوينه وأطيافه خاصة بعد اغتيال الشهيد محسن فكري. وهو ما جعل النظام القائم يعمل على تسخير كل آلياته للهجوم على المناضلين الشرفاء وعلى الأشكال النضالية للجماهير الشعبية مستخدما في ذلك: البلطجية، القمع المباشر، الأقلام المأجورة، الاعتقال، المطاردات... وما سيزيد المشهد سخافة هو تصريح "حكومة" الكراكيز بأن الاحتجاجات والمناضلين بمنطقة الريف "انفصاليين" و يخدمون أجندات خارجية، وهي نفس التهم التي اعتمدها النظام القائم في قمع واعتقال خيرة مناضلي الشعب المغربي (مناضلي الحركة الماركسية اللينينية، انتفاضة 84...).فهل حقا من يطالب بالشغل، الصحة، التعليم، و... "انفصالي"؟! ومتى كان التعبير عن رفض قرارات وبنود اقصائية (التقاعد، التعاقد، الزيادة في الأسعار، التهميش...) "انفصال" ؟ !. لكن وراء الأكمة ما ورائها، فالكراكيز تم تحريكهم بهدف شرعنة صدور مذكرات البحث في حق المناضلين وتجريمهم، وتغليط الرأي العام الوطني والدولي حول حقيقة ما يقع بوطننا الجريح باستعمال الأقلام المأجورة وقنواتهم الإعلامية. وهذا ما حدث بالفعل فقبل أيام تم اعتقال عدة مناضلين بطرق هوليودية، حيث تم وضع أكياس على رؤوسهم وأخذ البعض منهم على متن "هيلكوبتر" إلى مدينة الدار البيضاء تحت إشراف فرق خاصة، وتلفيق لهم ملفات مطبوخة بتهم ثقيلة، هذا فقط لأنهم عبروا عن رفضهم، وقالوا لا في وجه الظلم والعدوان المسلط على كاهل الشعب المغربي، لينكشف بذلك مسلسل "العهد الجديد" وتسقط كل الشعارات التي لا طالما طبلت لها القوى الإصلاحية والرجعية من قبيل "طي صفحة الماضي"، "ملك الفقراء....."
إن استعمال النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي لمختلف أساليب الهجوم على الأشكال النضالية بمختلف مدن وطننا الجريح (الحسيمة، تاونات، خريبكة، تازة ، فاس ...)، يعبر عن مدى مشروعية وعدالة مطالب أبناء الشعب المغربي وذلك ما يزيد من قوة وصلابة صفوف الجماهير الكادحة، وبالمقابل يعبر عن مدى دموية النظام القائم ، ويكشف حقيقته أمام الجميع بما هي حقيقة القتل، الإعدامات، الاختطافات...من أجل نهب المزيد من خيرات شعبنا خدمة لإملاءات أسياده الإمبرياليين و الصهاينة .
إننا كطلبة قاعديين انسجاما و الإيديولوجية الماركسية اللينينية وتصورنا السياسي الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، مواقفنا ، برنامجنا، تاريخنا، ، نقف وقفة إجلال أمام هاته اللحظة التاريخية، أمام التضحيات العظيمة لشعبنا البطل، نعلن للرأي العام مايلي :
- إدانتنا للجرائم اليومية المرتكبة في حق أبناء وبنات الشعب المغربي.
- إدانتنا لحملات الاعتقال المسعورة التي يشنها النظام القائم في حق المناضلين والمناضلات.
- تضامننا مع الجماهير الشعبية بربوع وطننا الجريح وفي مقدمتهم الجماهير الشعبية بمنطقة الريف المنتفضة.
- إدانتنا للعسكرة الرهيبة لمنطقة الريف.
- إدانتنا للجرائم اليومية في حق المعتقلين السياسيين.
- إدانتنا لما تعرض ويتعرض له رفيقنا المعتقل السياسي ياسين المسيح إلى جانب عائلته من طرف جلادي النظام القائم بسجن رأس الماء بفاس.
- إدانتنا للحملات الإعلامية المسمومة تجاه نضالات الشعب المغربي.
- مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
فاس 09 يونيو / حزيران 2017
تعليقات
إرسال تعليق