في دكرى مؤامرة 24 ابريل 2014
رسالة الى رفاق التضحية والمقاومة

الرفاق الاعزاء   ..
ايها النجوم الحمراء الوضاءة في حلكة ظلام الليل المخيم على سماء الوطن  ...
ايها الفرسان في زمن ارتفعت فيه راية الخرفان ...
في مثل هذه الليلة الظلماء وفي زوايا وزواريب مظلمة  اجتمعت قطعان الفاشية الدينية  لوضع اللمسات الاخيرة على مخطط الهجوم الكاسح على موقع ظهر المهراز تنفيدا لمؤامرة  محكمة الحلقات  سهر على وضعها وخطط لها النظام واجهزته القمعية المتعددة والمتنوعة الاختصاصات والوظائف وان كانت كلها تتوحد في  قمع الشعب وتقتيله وحراسة  الاستغلال والقهر الطبقي وتابيده .
      اليوم تحل الدكرى الثالثة للمؤامرة المشؤومة ومعها  يكون النظام قد اطوى تقريبا اخر حلقات التامر باصدار احكامه السياسية الانتقامية :
           رفض طلب نقض الاحكام الجائرة في حق   الرفاق  شعول عبد النبي ومصطفى  , عبد الوهاب الرمادي  هشام بولفت قاسم بن عز ياسين لمسياح
           الحكم بسنة ونصف على الرفيق محمد القشقاشي  وثلاثة سنوات على الرفيق محمد الادريسي الجناتي
تحل الدكرى الثالثة هذا العام وانتم تطوون معها وتسلخوا من جلودكم  ومن  زهرة شبابكم ثلاثة سنوات من الاسر بسجون القهر والعنت والطغيان الطبقي  في ظروف لا ترقى حتى الى  شروط العيش الادمية فبالاحرى الانسانية .   ومعها لم  يكتفي النظام  باحكام الانتقام والمقصلة  السياسية   بل تعداها بروح انتقامية موغلة في الحقد على الثوريين  المخلصين الى  اقباركم في زنازن وقبور اسمنتية وتسيجكم بجيش من الحرس والعسس والجواسيس وحثالة المجتمع  من اجل حصاركم وعزلكم التام عن العالم الخارجي وحتى الداخلي داخل سجونه القهرية  بل وجعلكم تحت تهديد القتل والاغتيال في اية لحظة  من خلال وضعكم بجانب  عناصر الفاشية الدموية المتعطشة للقتل واكل الكبد والقلوب ( التكفيريين ) .
ايها الفرسان الابطال  لقد سعى النظام من خلال كل هذا طمس هويتكم السياسية  والالتفاف على  الخلفية السياسية لاحكامه واعتقالكم قبل ذلك وسعى ان يلبس  لجريمته النكراء  تهم جنائية ثقيلة وباهضة الاثمان  وسعى عبر  التضييق والتشتيت والحصار والعزل والقهر بسجونه العفنة الى دفعكم للاستسلام  بعد تحطيم ارادة الصمود والمقاومة لديكم  .. لكنه عبثا فعل ذلك ومع كل مقومات صمودكم  واصراكم على مواصلة حمل راية العصيان والمقاومة   تحطمت كل  اساليبه وانهارت احلامه  رغم الكلفة الباهضة  لما قدمتموه من تضحيات عظيمة وكبيرة كان عنوانها الكبير والعريض الشهيد مصطفى مزياني  دون ان نبخس  ما قدمه رفاقكم من امعاءهم وبطونهم الفارغة في معارك الاضراء عن الطعام الطويلة والتي شارفوا فيها على الشهادة ومنهم محمد الجناتي الادريسي .
ايها  النجوم الحمراء يا من خبرتم اقبية   الاحتجاز  بمخافر الاجهزة البوليسية القمعية وقدمتم اروع بطولات الصمود في وجه زبانية التعديب  ... ويا من خبرتم  قساوة برودة زنازن  الاحتجاز بسجون غوانتنامو المغرب بكل من تولال وراس الماء وبوركايز  وعين عائشة وتازة  وانتصرتم على ارادة السجان وحطمتم جواجز الحصار والاحتجاز والعزل  وفي سنتكم الثالثة تعلنون وترفعون راية العصيان من جديد وبنفس اقوى   رغم الصمت والتهميش والتعتيم  حد التواطئ من الكل باستثناء الجزء ...
     في دكرى احتجازكم يا رفاق التضحية والمقاومة ارتفعت اصوات اليوم ـ بعدما دست  رؤوسها في الرمال يوم كانت العواصف قوية , يوم  تنفيد الحلقات الاساسية للمؤامرة وما بعدها  ـ لتوهمنا انها  حينها كانت معكم في نفس الخندق والجبهة ... جبهة المقاومة ومواجهة المؤامرة  والصمود في وجه  التيار الجارف الذي اصطف الى جانب التامر بقيادة النظام تحت عناوين متنوعة ومتعددة ... ادانة العنف ...  تقديس الحق في الحياة ... رفض سيطرة الروح والنزعة العسكرية في صفوف اليسار الجدري ...الخ . فهل يعتقدون انا لنا ولكم ذاكرة مثقوبة  قد يطالها الصدا والنسيان ؟؟ عجبا لكل هؤلاء  وكنا سنصفق لهم وننحني   لهم  تواضعا ان اشفعوا حديثهم عن المؤامرة وضحايا المؤامرة  واولهم انتم بتقديم نقد داتي  واقله اعتذار صريح لكن لم يفعلوا مما يجعلنا نستمر في الشك  المسؤول في صدق نواياهم  ونبل مسعاهم وغايتهم .
       ايها الرفاق  ونحن نستحضر   المؤامرة وتبعاتها  وما تلاهما ومر عليها من سنوات  استحضر معكم من موقع المرافقة والمتابعة الشبه اليومية حجم القهر وقساوة  تجربة الاعتقال  وثقل المسؤولية المعنوية النضالية .. وغزارة الضغط السياسي والاعلامي المتواصل وما كان  ينتجه من  تاثير سلبي على سير المعارك وضرورة تغيير تكتيكات المواجهة باعادة ترتيب الاولويات  وتحديد المهام  حسب درجة الاستعجال  والوقتية والاهمية  السياسية النضالية وحتى القانونية .
       في دكرى المؤامرة  وبكل تواضع الجنود في جيش  في حالة حرب على جبهات عريضة وممتدة  انحني امام  هاماتكم الشامخة المنتصبة  كشجرة الارز في جبال اطلس  وطننا الحبيب .. وامام تضحياتكم العظيمة والتي اثمرت استمرار القلعة الحمراء في حمل شعلة  مجابهة مجططات النظام الطبقية  على جبهة التعليم العالي   وغيره .. واثمرت  تواصل الشلال الذي لا ينضب من الدماء الثورية الجديدة التي تمد الحركة بطلائعها المقاتلة التي لا تكل او  تعقم عن  العطاء ...
       في دكرى المؤامرة وبتواضع المناضلين الذين لا ينقطعون دوما عن التعلم من دروس ومدرسة النضال ومن اجيال المناضلين  اعترف لكم بتقصيري  الى هذا الحد او ذاك معكم  وفي حقكم لهذا السبب او داك  دون ان نحيد او نتخلى عن العهد والوعد  الذي عمدناه  وسقيناها بدموع الالم والامل  فيما مضى من سنوات  اولى  للاعتقال  
ولان المناسبة عظيمة نجدد لكم القسم والعهد والوعد كما كنا  وسرنا وسنصير .

رفيقكم عبد العزيز الغازي / الفطواكي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

لكسر جدار الصمت .....