راينا وموقفنا
على طريق الوضوح
من اجل نضال مبدئي موحد ضد الاعتقال السياسي
يجري بين مناضلي التيار الماركسي اللينيني العام ببلادنا مند مدة ليست باليسيرة  نقاشا جديا حول ضرورة  بناء وتاسيس فعل نضالي بعمق استراتيجي  وجماهيري  حول قضية الاعتقال السياسي ومواجهة الاضطهاد والقمع الممنهج من طرف النظام لكل اشكال الاحتجاج وحركة الانتفاض الجماهيري  وحركات النضال المتعددة المشارب والمواقع الاجتماعية والجغرافية/ المناطقية .  نقاش فرضه في الظرف الراهن  تنامي الاعتقال  السياسي  والقمع الفاشي الموازي لتصاعد النضالات الشعبية , كما املاه   انحراف الحركة الحقوقية  والنقابية وسيادة خط المهادنة والاستسلام للنظام انعكس  تواطئا وصمتا مدروسا عن واقع الاعتقال والاضطهاد السياسي المسلط على جماهير شعبنا اولا وثانيا عظمة التضحيات التي يقدمها المناضلون وجماهير الشعب  التي يجري تبديدها بدل استثمارها في مراكمة عناصر وشروط تقدم الكفاح الثوري ببلادنا .
تقاش افضى في الفترة الراهنة الى تبلور  رؤية وقناعة بضرورة الانتقال من الفعل المجزا  والمشتت سواء مناطقيا  / جغرافيا او تنظيميا من  خلال تعدد وتنوع المنابر والمنظمات والحركات الجماهيرية ( 20 فبراير ـ لجنة المعتقل باوطم ـ المعطلين ....) الى الفعل المنظم والمنهجي  الموحد جغرافيا  واطارا وبرنامحا ( اللجان الجهوية والمحلية للدفاع عن المعتقلين السياسيين  في افق  اطار تنسيق مركزي وطني على قاعدة الشعار المركزي : من اجل معركة موحدة ضد الاعتقال السياسي ).
وهو النقاش الذي ابان عن تقارب في الرؤى والتصورات وفي المطلوب كمهام واليات  وبرامج للنضال في مواجهة الاعتقال والقمع والاضطهاد السياسي والنضال من اجل حرية الرفاق المعتقلين , وكشف وجود طاقات مقتنعة بضرورة العمل المنظم والموجه والمنهجي  في محور وواجهة النضال من اجل قضية الاعتقال السياسي,  ادراكا لما لها أهمية تاريخية  ولما  من لها أبعاد إستراتيجية  ثورية في المرحلة والظرفية الحالية  ولأهميتها تلك فإنها لا محالة ستكون محاطة  بتعقيدات  كبيرة  ومتعددة  من خلال ما ستفتحه من جبهات لمحاربتها  من طرف أطراف متعددة ومختلفة المواقع وزوايا النظر:
  من طرف النظام   بالدرجة الأولى وحلفائه وذيوله من أحزاب رجعية  , وإصلاحية  وتحريفية انتهازية  وتوابعهما النقابية والحقوقية  والشبابية  في الدرجة الثانية
ونظرا  لما للمبادرة من أهمية وسواء بالنظر الى راهنتها او بالنظر الى أبعادها والرهانات المطروحة عليها  فإنها ولدت ردودا متباينة  من طرف مجموعات وحلقات  ونخب تنسب وتدعي لنفسها الانتماء للتيار الماركسي اللينيني بين مناهض للمبادرة ورافض لها  بشكل غير مباشر  ودون الإعلان الصريح على ذلك  ولمبررات وأسس الموقف المناهض لها , او متخوف ومتحفظ   في الوقت الحاضر الى حين استبيان كافة جوانب المبادرة / الفعل   واختبار ممارستها في الميدان  وهذا هو الجانب  الأهم الذي يجب وضعه في الاعتبار بالدرجة  الأولى .
ورفعا لكل لبس  وفي إطار الوضوح   والصدق والوفاء  بما هي قواعد تحدد عملنا وتعاطينا مع جميع الرفاق والمناضلين  المستهدفين بهذه المبادرة / الفعل  والمعول عليهم في الفعل والبناء والتأسيس والتنفيذ  يتعين ويجب التشديد على جملة من المحددات المبدئية الموجهة للمبادرة  والتي نرى انها يجب ان تشكل ضوابطها التوجيهية وعلى كافة المستويات :
أولا :  التأكيد على ان الانخراط والاشتغال ضمن المبادرة / الفعل المناهض للاعتقال   السياسي والنضال من احل حرية المعتقلين السياسيين  هو انخراط لمناضلين أفراد  وليس تمثيليات سياسية  و تنظيمية لتيارات  او مجموعات  يسارية / ثورية  دون تنافي مع حرية وحق الانتماء  والهوية للمناضلين وقناعتهم الفكرية والسياسية وارتباطاتهم التنظيمية , مع ما يتتبع ذلك من  انتفاء شرط التمثيلية التنظيمية للتيارات  بما يضمن استقلالية المبادرة / الفعل  عن التيارات واستقلالية التنظيمات والتيارات عن الفعل   وتقاطعهما في قضايا متعددة وحول برامج كفاح  مشتركة ومتلاقية .
ثانيا : التأكيد على ان  المبادرة / الفعل الذي يجري التأسيس له  وإطلاق ديناميته يقف ويجب ان يقف على نفس المسافة من التيارات والمجموعات والتوجهات  المنتمية  في كليتها  الى المرجعية الماركسية اللينينية  على قاعدة احترام    استقلالية  الفعل  النضالي المناهض للاعتقال  من جهة واحترام استقلالية التوجهات والتيارات والحساسيات  اليسارية  المذكورة  وبما يؤسس من جهة ثالثة لعلاقات وتعاون نضالي كفاحي  محوره مناهضة الاعتقال السياسي  وتامين الدعم  للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم وتدبير صمودهم في المواجهة والمقاومة والميادين المتنوعة للنضال  وبهدف فرض حرية المعتقلين السياسيين  بمختلف انتماءاتهم  وحساسياتهم التنظيمية  ( مناضلي الحركة الطلابية  المغربية ـ مناضلي حركة 20 فبراير ـ مناضلي تنسيقيات الفراشة ـ نشطاء الحركات الاحتجاجية الشعبية والجماهيرية ...) وعلى نفس المسافة من المعتقلين السياسيين  بجميع سجون النظام الرجعي  المنتمون لحساسيات اليسار  بكل اتجاهاته وميولا ته  وأطره التنظيمية  مع رفض كلي إقحام معتقلي الفاشية الدينية وعناصر ميلشيات ومجموعات المرتزقة ماجوري حروب التدمير  بالمنطقة العربية والإفريقية .
ثالثا :  التأكيد على أن  محور  عمل المبادرة / الفعل  المحضر له   يجعل أولوية  انشغالاته ومحور فعله النضالي الميداني والفكري / السياسي والإعلامي : قضية الاعتقال السياسي بالمغرب  وفق رؤية وتصور  يعتبر :
الاعتقال السياسي  قضية طبقية   مرتبطة , ونتيجة متمفصلة جدليا , مع طبيعة النظام   اللاديمقراطية اللاوطنية واللاشعبية  ونتيجة موضوعية لممارسة النظام  للصراع الطبقي من موقع الحكم والسيطرة بل إنها الشكل الواقعي الملموس لممارسة هذا الصراع
الاعتقال السياسي هو  ترجمة للحظة تأزم التناقضات الطبقية  التي تفتك وتخترق بنية المجتمع المغربي وبنية النظام السائد  وأساسا التناقض ألتناحري بين  الطبقات الشعبية الكادحة وفي مقدمتها الطبقة العاملة  المغربية وحلفائها الاستراتيجيين والموضوعين وفق شروط المرحلة والصراع  , والطبقات  السائدة  بهيمنة الفئة الاوليغارشية  ونواتها الصلبة  الأسرة المالكة وبطانتها  وامتداداتها
الاعتقال السياسي بهذا التصور والرؤية مسالة بنيوية   تتصف بطابع الديمومة والتجدد بتجدد  وتطور  أزمة النظام من جهة واستعصاء التناقضات الطبقية وبتطور وتصاعد حركة النضال والكفاح ضد النظام وسياساته على كافة المستويات . وفي تقديرنا أن واقع الاعتقال مرشحا للتصاعد  , والأعداد مرتقب أن تتضاعف وتتصاعد  بالنظر لما يموج به المجتمع من صراعات طبقية متعددة المستويات  والمجلات  ومرشحة للتنامي والاحتداد  أمام عجز النظام  وأجهزته عن تقديم الحلول لمشكلات الجماهير ومتطلباتها وأهدافها ومصالحها مهما كانت محدوديتها .
ثالثا : ان المبادرة / الفعل االذي يجري التأسيس له  يفترض ان يتأسس على خط  واضح ينطلق من تحديد واضح ودقيق لخريطة التناقضات الطبقية  الرئيسي والأساسي منها  وما يستتبع ذلك من تحديد دقيق وملموس  لجبهة الأعداء بكل مكوناتها  وجبهة الحلفاء والأصدقاء ,  وتدقيق في التناقضات الثانوية التي تخترق جبهة الأعداء لتوظيفها في تكتيكاتنا النضالية (مثلا  استثمارا  لجن حقوق الإنسان الأممية  لجنة مناهضة التعذيب  البرلمان الأوربي   وغيرها من  المكونات التي قد تتناقض مصالحا جزئيا مع مصالح النظام  رغم إدراكنا بأنها جزءا من مكونات جبهة الأعداء ) والتدقيق في التناقضات الثانوية  بين مكونات جبهة الحلفاء والأصدقاء ( الحساسيات المتنوعة للتيار الماركسي اللينيني ـ حركة 20 فبراير ـ الحركة الطلابية المغربية ـ  حركة الفراشة ـ بعض الفروع النقابية  المناضلة ـ مجموعات حركة المعطلين ....) والسعي الى تدبيرها بما يخدم تقدم خط الكفاح ضد جبهة الأعداء وفق رؤية إستراتيجية طبقية واضحة للاعتقال السياسي كما اتي بيان بعض ملامحها .
خط  ثوابته  النضال الدءوب وعلى كافة المستويات  والعمل على جميع الجبهات والواجهات   وفي المقدمة العمل الميداني والكفاح الجماهيري الشعبي  , بحيث يشكل التشهير  السياسي  بجرائم وممارسات النظام  ثابت أساسي من ثوابته  وفضح نفاق وانتهازية الحركات والتيارات  والأحزاب الإصلاحية  والمنظمات النقابية  المتواطئة والحركات الحقوقية  المهادنة والارتزاقية , واستجماع كل عناصر القوة  والضغط  للتأثير في مجريات الصراع  الاجتماعي والسياسي في البلاد خط يجب ان يشكل تامين كل مقومات الصمود  والثبات  ورفع المعاناة عن المعتقلين  السياسيين  بكل أطيافهم  وانتماءاتهم التنظيمية  والحساسيات الفكرية والسياسية ( اليسارية أساسا بقطيعة مع معتقلي الفاشية الدينية  المتنوعة الارتباطات والانتماءات )  ولعائلاتهم  وعلى كافة المستويات  وخاصة المادية لتامين القاعدة التحتية  لاستمرار الفعل المقاوم للعائلات والمعتقلين
رابعا : إن المبادرة / الفعل   تجعل من فرض  وانتزاع حرية المعتقلين السياسيين  هدفها المركزي  يسمو ويعلو على غيره من الأهداف الفرعية والمرتبطة  دون إسقاط   باقي الأهداف  المتفرعة  والموازية  للمناضلين الأفراد ,  لمشروعيتها  النضالية شرط عدم مساسها  باستقلالية المبادرة  او تأثيرها السلبي على  مواقع النضال الأخرى التي تشكل  جبهة الأصدقاء والحلفاء .

الصباح الاحمر








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

لكسر جدار الصمت .....