قضايا ومسائل الخط الفكري / السياسي
قضايا ومسائل الخط الفكري / السياسي : مساهمة في نقاش
الجزء الثالث
الاهداف البرنامجية للحزب
او سؤال الهوية السياسية وطبيعة التغيير الجدري ببلادنا
جرى التمييز في تحديد الأهداف العامة لاية حركة سياسية بين ما هو استراتيجي وما هو مرحلي , وان هذا التمييز املته ضرورة الفصل بين الجانب الثابت في اهداف الحركة التي لا تتغير الا بتغير الشروط التاريخية النوعية بنيويا للمجتمع المراد تغييره وبين الاهداف القابلة للتغير حسبما تمليه المتغيرات الطارئة بحقل الصراع السياسي اساسا والاجتماعي وهي المحدد لتكتيكات الحركة السياسية . بمعنى اخر ان هذا التمييز بين المهمتين يتاسس على الادراك التام للعلاقة بن الاصلاح والثورة في التصور الماركسي- اللينيني للمسالة, واكثر من ذلك تنطلق من الفهم المادي التاريخي لعملية تطور المجتمعات البشرية والتي تتخد منحنيان اثنان للتطور , البطيء الذي يتم عبر سلسلة متواصلة من التحولات والتغيرات الكمية في المجتمع على المستوى الاقتصادي ـ الاجتماعي وباقي المستويات الاخرى وفي مقدمتها المستويان الفكري والسياسي والذي يفضي الى التطور الفجائي الثوري للمجتمع والذي يتخد له شكل الثورات التي تغير الخصائص النوعية للمجتمع المذكور . انه التمييز نفسه الذي يبرره وتفرضه قوانين الجدل كما تفعل في المجتمعات البشرية : قانون الانتقال من التغيرات الكمية الى التغيرات الكيفية او قانون الانتقال من الكم الى الكيف . وبهذا المعنى تتخد المهام المرحلية الطابع الاصلاحي والبطيء في تطور حركة الثورة العمالية ببلادنا لانها تهدف الى خلق شروط التحول الثوري من خلال ما تراكمه من مكتسبات وخبرات تسمح بالحركة الواسعة للجماهير من اجل استهداف السلطة كمدخل ضروري واساسي للشروع في انجاز التحويلات العميقة في بنية المجتمع وبناء النظام الاجتماعي الجديد الاشتراكي .
وان المحدد في الاهداف الاستراتيجية ثلاثة عناصر اساسية :
المنطلقات / المرجعية الفكرية ـ النظرية وترجمتها في الحقل السياسي
البنية الطبقية / الاقتصادية المراد تغييرها وخصائصها النوعية
المصالح العامة للطبقة وحلفاءها التي هي الاساس الموضوعي ـ الاجتماعي للتيار والحزب المنشود .
اعتبارا لذلك ومن هذه المحددات / المنطلقات المتداخلة والمترابطة تتحدد اهداف التيار / الحزب في راينا كما يلي :
إن قولنا بالحزب الماركسي – اللينيني يستند بالأساس إلى الطبقة العاملة المغرب والفلاحين الفقراء وكل الكادحين في نضاله يعني في الحقل السياسي اعتباره تيارا / حزبا شيوعيا بكل ما للمفهوم من دلالة نظرية وسياسية واجتماعية وأبعاد اممية .
إن قولنا والحاحنا على شيوعية التيار و الحزب تعني في تحديدنا للاهداف الاستراتيجية الوقوف على ارضية البيان الشيوعي واستلهام روحه والاستناد على الخطوط العامة للبيان نفسه كإطار مرجعي لتحديد اهداف نضال البروليتاريا المغربية والحزب على المدى البعيد الاستراتيجي . ومن هذا المنطلق تتحدد اولى اهدافنا ومهامنا على المدى الاستراتيجي في النضال من اجل :
1/ السيطرة على السلطة السياسية وتحطيم جهاز الدولة الكومبرادورية والقضاء على سيطرة التحالف الثلاثي : البورجوازية الكومبرادورية وكبار الملاك العقاريين و الامبريالية كشرط اولي لنجاح الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بما هي الشكل المميز والتاريخي للثورة الاشتراكية ببلادنا وبناء سلطة مجالس العمال والفلاحين الثورية المستندة على المشاركة الواسعة للجماهير والمبنية على الانتخاب العام لكل الوظائف والسلط من القاعدة الى القيادة وتقييد الانتخاب بحق العزل وفرض السيادة العامة لجماهير العمال والكادحين على خيرات البلد واقتصاده وترابه الوطني مع ما يستوجبه من طرد الاحتلال الامبريالي المباشر لمناطق من المغرب وضمان الحريات والمساوات التامة بين الجنسين وعلمانية الدولة والتعليم والتسليح العام للشعب بدل قوات البوليس والجيش واقرار الحل العادل للقضية الصحراوية على قاعدة حق الجماهير الصحراوية في حرية تقرير مصيرها بشكل حر وديمقراطي ونزيه والسعي الى اقناعها ببناء الوحدة الطوعية الحرة التي تقر بالاختلاف والتميز .
2/ تأميم المصالح الاقتصادية الامبريالية تأميما كاملا دون تعويض ومصادرة أملاك البورجوازية الكمبرادورية بمختلف شرائحها وتاميم التجارة الخارجية والداخلية ووضع المؤسسات المؤممة تحت التسيير المباشر للعمال والاجراء وفرض نظام ضريبي تصاعدي كاجراء عام على صغار المنتجين والفلاحين واطلاق سياسة تصنيع ومكننة شاملة للانتاج لتوفير الشروط المادية لبناء نظام الاشتراكية الناجز وتوفير شروط عمل في خدمة ومصلحة المنتجين .
3/ القيام باصلاح زراعي جدري بمصادرة اراضي كبار الملاك العقاريين واغنياء الفلاحين والبورجوازية الزراعية وتاميم كامل الاراضي الفلاحية وتحرير الفلاحين الفقراء والصغار من كافة اشكال الاستغلال والاضطهاد الراسمالي المحلي والدولي والماقبل الراسمالي ومساعدتهم على كافة المستويات عبر تعميم النظام التعاوني الجماعي والتسيير الذاتي للاراضي التشاركية من طرف الفلاحين والعمال الزراعيين .
4/ نهج سياسة داخلية تستجيب لمصالح وتطلعات الشعب العامل بتوفير شروط مريحة وسليمة لكل البالغين سن العمل والسكن اللائق ومصادرة القصور و الاقامات التي يملكها كبار الاغنياء والمضاربين العقارين وتوزيعها على مستحقيها من جماهير الشعب وتاميم القطاع الصحي وضمان مجانية العلاج وتوفيره للجميع والقضاء على اسباب البغاء والادمان على الكحول والمخدرات والهجرة السرية وسن التعليم المجاني والالزامي للاطفال والتعليم الجماهيري لعامة الشعب ومركزة الدولة الجديدة لفروع العلوم التقنية والبحث العلمي واقرار المساواة التامة بين اللغات واللهجات واعتمادها في مؤسسات الدولة الجديدة والتعليم ما يراعي التنوع والخصوصيات الاثنية والمناطقية والنهوض بثقافة الشعب الوطنية وازالة كل العراقيل امام الجماهير واطلاق طاقات الخلق والابداع على اوسع نطاق وتشجيع التثاقف مع الشعوب والحضارات الانسانية .
5/ نهج سياسة خارجية مناهضة للامبريالية والصهيونية والرجعية والنزعات الفاشية والعنصرية ومساندة حركة التحرر الوطني والحركة العمالية والثورية عبر العالم والاتجاه نحو تعزيز الروابط بين الشعوب المغاربية والافريقية والعربية وشعوب العالم من اجل تحقيق وحدتها المنشودة والانتصار لقضاياها العادلة ودعم اواصر التضامن مع كافة عمال العالم وشعوبه واممه المضطهدة والانخراط الواعي في بناء اممية شيوعية تراعي التنوع في تجارب الكفاح من اجل تحقيق مهام البروليتاريا على الصعيد الكوني ومجابهة النظام الراسمالي الامبريالي المعولم وتحطيم سلطته الى الابد .
بذلك تتحدد طبيعة ثورتنا ومضامينها
بما هي تورة تحرر وطني ضد السيطرة الامبريالية المباشرة والتبعية المستندة الى قوانين النظام الرأسمالي المعولم
وامتداد المحلي الراسمالي التبعي وثورة ديمقراطية لقلب نظام حكم الاولغارشية المالية الاحتكارية
المهيمنة ضمن تحالف الكومبرادورية والملاكين العقاريين الكسابة والحاكمة بقوة البيروقراطية الادارية والعسكرية الفاشية
ولان الكومبرادورية وكبار الملاك وشريحة الاولغارشية المالية خصوصا تشكل
قاعدة تمثيل مصالح الراسمال الامبريالي
وحارسه ولترابط البنية الرأسمالية التبعية ببنية الرأسمالية العالمية وخاصة
قطبها الأوروبي والأمريكي فان ثورة التحرر
الوطني والديمقراطي تتخد بعدا طبقيا
واجتماعيا واضحا حيث الطبقة العاملة المغربية هي الطبقة المؤهلة موقعا وتاريخيا
لقيادة هكذا ثورة بتحالف مع فقراء
الفلاحين وعموم الكادحين وشرائح واسعة من
جماهير البورجوازية الصغرى والسير بعملية
الثورة الى مداها بتغيير بنية النظام
الحالي وأسسه الاقتصادية وفي المقدمة علاقات الانتاج الراسمالية والعمل الماجور
انها ثورة مترابطة ومستمرة
ومتداخلة تترابط حلقاتها ومستوياتها في صيرورة واحدة مندمجة هي نفسها صيرورة الثورة الاشتراكية ببلادنا في
بعدها المميز بما الذي هو شكل تمظهر طابعا
الكوني كثورة بروليتاريا .
غير انه وعلى خلاف الاهداف الإستراتيجية التي تحددها العناصر الثلاث كما أبرزناها أعلاه فتحديد الأهداف والمهام المرحلية لحركة التغيير وللتيار والحزب تحددها شروط النضال في المرحلة الراهنة ودرجة استعداد الجماهير ودورها في الصراع وموقع القوى الطبقية في هذا لصراع على اختلاف خصائصها الطبقية , فضلا عن مستوى النضال الجاري في قلب المجتمع ومطالبه وبالتالي فمهامنا لا يمكن أن تخرج عن دائرة الحضور الدائم في صف النضال الجاري وفي جميع المواقع لكي لا يبقى نضالنا الشيوعي هامشيا وغير اجتماعي وبذلك يكتسب التيار و الحزب أرضية البروز والتاثير على الطبقة والجماهير . ان كل المسالة في تحديد مهامنا المرحلية تكمن في الحضور في الحركات العملية واليومية ( الميدان) وتقوية وتوجيه النضال من اجل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والثقافية نحو الافق الاستراتيجي الارحب وبذلك نكرس الظهور كشيوعيين وثوريين منتقدين لاوهام البورجوازية واليسار الورجوازي الاصلاحي وذوي اهداف ثورية واضحة ومنسجمين بين النظرية والممارسة .
اعتبارا لذلك يتخد النضال من اجل الحرية السياسية اولا الحلقة المركزية في مهامنا المرحلية والتي بدونها يستحيل تحقيق المهام الاستراتيجية الكبرى بحكم انها تتيح امكانية النشاط الجماهيري الواسع وتضمن شروط التربية والتعبئة السياسية لجماهير العمال والكادحين , وان الحرية السياسية بمعناها الشامل تشمل جميع مناحي الحريات الفردية والجماعية في كليتها وفي مقدمتها الحق في تاسيسي الاحزاب والاجتماع والتجمع والتظاهر والطباعة والنشر والدعاية.
غير انه اذا كان البشر لا يمكن ان يعيش دون وفير متطلبات العيش وتحسين شروط توفير هذه المتطلبات وهو ما يجعله في صراع وكفاح مستمر من اجل تحسين مستواه المعيشي. فان النضال من اجل تحسين متطلبات العيش وشروط الاستغلال لا تقل اهمية في المرحلة وتشكل ركنا جوهريا في مهامنا لذى فالتيار ملزم بالتواجد في قلب النضالات المطلبية النقابية والعامة للجماهير الكادحة وتاطيرها وتنظيمها والتشهير بشروط الاستغلال وبكل اشكال الاضطهاد البوليسي للنظام .
غير انه وعلى خلاف الاهداف الإستراتيجية التي تحددها العناصر الثلاث كما أبرزناها أعلاه فتحديد الأهداف والمهام المرحلية لحركة التغيير وللتيار والحزب تحددها شروط النضال في المرحلة الراهنة ودرجة استعداد الجماهير ودورها في الصراع وموقع القوى الطبقية في هذا لصراع على اختلاف خصائصها الطبقية , فضلا عن مستوى النضال الجاري في قلب المجتمع ومطالبه وبالتالي فمهامنا لا يمكن أن تخرج عن دائرة الحضور الدائم في صف النضال الجاري وفي جميع المواقع لكي لا يبقى نضالنا الشيوعي هامشيا وغير اجتماعي وبذلك يكتسب التيار و الحزب أرضية البروز والتاثير على الطبقة والجماهير . ان كل المسالة في تحديد مهامنا المرحلية تكمن في الحضور في الحركات العملية واليومية ( الميدان) وتقوية وتوجيه النضال من اجل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والثقافية نحو الافق الاستراتيجي الارحب وبذلك نكرس الظهور كشيوعيين وثوريين منتقدين لاوهام البورجوازية واليسار الورجوازي الاصلاحي وذوي اهداف ثورية واضحة ومنسجمين بين النظرية والممارسة .
اعتبارا لذلك يتخد النضال من اجل الحرية السياسية اولا الحلقة المركزية في مهامنا المرحلية والتي بدونها يستحيل تحقيق المهام الاستراتيجية الكبرى بحكم انها تتيح امكانية النشاط الجماهيري الواسع وتضمن شروط التربية والتعبئة السياسية لجماهير العمال والكادحين , وان الحرية السياسية بمعناها الشامل تشمل جميع مناحي الحريات الفردية والجماعية في كليتها وفي مقدمتها الحق في تاسيسي الاحزاب والاجتماع والتجمع والتظاهر والطباعة والنشر والدعاية.
غير انه اذا كان البشر لا يمكن ان يعيش دون وفير متطلبات العيش وتحسين شروط توفير هذه المتطلبات وهو ما يجعله في صراع وكفاح مستمر من اجل تحسين مستواه المعيشي. فان النضال من اجل تحسين متطلبات العيش وشروط الاستغلال لا تقل اهمية في المرحلة وتشكل ركنا جوهريا في مهامنا لذى فالتيار ملزم بالتواجد في قلب النضالات المطلبية النقابية والعامة للجماهير الكادحة وتاطيرها وتنظيمها والتشهير بشروط الاستغلال وبكل اشكال الاضطهاد البوليسي للنظام .
بقلم : رفيق انفير
تعليقات
إرسال تعليق