يعممون القمع والاعتقال .... لنعمم التضامن والتشهير



مـعـتـقـلـي 19 مـاي بـمـراكـش: الـنـضـال.. الإعـتـقـال.. الـصـمـود..

بتهم ثقيلة تخفي وراءها المرامي والنوايا السياسية للنظام تجاه الحركة الطلابية ،يتابع 16 طالبا بمراكش في حالة اعتقال موزعين            بين سجني الوداية وبولمهارز ،فرغم ان المطالب التي خرج من اجلها الطلاب يوم 19/05/ 2016 لم تتجاوز مطالب المنحة كحق اساسي ومطلب حيوي استعجالي، الا ان التدخل القمعي بتلك الشاكلة واقتحام الحرم الجامعي منطرف جحافل القمع عكس الصورة الحقيقية للوجه الديكتاتوري للنظام، هكذاسيجد العشرات من الطلاب منهم الجرحى انفسهم وراء القضبان لسبب بسيط انهم طالبوا بالمنحة متهمين بتهم جد ثقيلة من قبيل "محاولة إضرام النار" " إهانة موظفين " و " تخريب منشأة عمومية " " والتحريض " وغيرها من لتهم الجاهزة مسبقا.وبعد مسلسل من التحقيقات والتعذيب النفسي والجسدي داخل المخافر وفي الزنازن لم يبقى اماهم الارفع راية التحدي في وجه سجانيهم، وخوض معارك بطولية تنوعت بين الاضرابات الطعامية الانذارية والمفتوحة، من اجل التأكيد علىهويتهم كمعتقلين سياسيين،والاستفادة من الزيارات العائلية، والتطبيب.هكذا خاضت المعتقلة مريم العماني اضرابا عن الطعام دام 22 يوم .كان قد انطلق يوم 21 غشت،وهوالاضراب الدي سبق ان اوقفته بعد ان التزمت ادارة السجن بالاستجابة لمطالبها المتمثلة فيا لتطبيب والزيارة،كما خاض المعتقلون الحسين العمراني – محمد أزهراوي – ياسين النهى – فؤاد التومي – اسماعي لعبد المنعم – مصطفى الشائطي. معركة الاضراب عن الطعام التي إبتدات يوم الأحد 15/10/2016 وتم إغلاقها يوم 20/10/2016.فجامعة القاضي عياض على غرار باقي الجامعات التي تعرف فعلا نضاليا للحركة الطلابية تحت لواء أوطم، دوما ما تعيش تحت عسكرة شبه دائمة في محيطها، كإجابة وحيدة وحل أوحد من النظام على مطالب وحقوق الجماهير الطلابية، والنموذج المتكرر دوما: مدبحة 19 ماي. حيث تمتلت "منحة" النظام القائم، للطلبة الذين قذفت بهم لساحة الفعل النضالي، قساوة شروط إستمرارهم في الدراسة، خاصة في غياب "المنحة" الهزيلة قيمة، والمهينة مضمونا وشكلا للطالب المغربي، في القمع الدموي وتدنيس حرمة الجامعة ومسلسل ممتد من الإعتقالات لم تتوقف حلقاته إلى اليوم في حق الجماهير الطلابية التي تبقى جريمتها يوم 19 ماي: تجسيد مسيرة إحتجاجية على التأخر في صرف منح الطلاب، في وقت تهدر فيه ملايين من إنتاج الشعب على أعدائه وفيما لا يخدم مصالحه.
من ماي إلى نونبر، سال دم الطلبة في الجامعة كما في الزنازين، قدمت الحركة الحركة الطلابية لائحة طويلة من المعتقلين السياسيين، ظلت مفتوحة منذ 19 ماي 2016 تاريخ إنطلاق الإعتقالات الواسعة في صفوف طلبة جامعة القاضي عياض، إلى يوم شمسنا هاته. إذ لا يمضي وقت على آخر إعتقال حتى تتكشف جريمة إختطاف جديدة لطالب هنا، وآخر هناك، ومتابعته صوريا على أرضية ذات الملف، وعلى ذات التهم الجاهزة. هكذا تعاظمت لائحة المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية في سجني لوداية وبولمهارز لتصل في آخر المطاف 16 معتقلا سياسيا بينهم معتقلة سياسية، وحبل الإعتقالات والمتابعات على الجرار. لائحة شرف من 16 مناضلا قدمتهم الحركة الطلابية معتقلين سياسيين في سجون الرجعية، تنذر معركتهم البطولية في الإضراب عن الطعام ولاحقا عن الماء والسكر، بإنفتاح لائحة شهداء ستسائل الجميع: مناضلين لا مبالين، ومترددين غير مهتمين، وإطارات حقوقية أهملت ملف المعتقلين السياسيين، عن دورهم ؟ وما قدموه للمعركة ؟ وتموقعهم فيها ؟ فضلا عن باقي المعتقلين السياسيين في مختلف سجون النظام، عن تضامنهم وجوابهم عن صرخة الأمعاء الفارغة والأجساد المطحونة في سجني لوداية وبولمهارز ؟
بعد التدخل الوحشي وما خلفه من إصابات وجروح متفاوتة في أوساط الطلبة وضمن بعض المعتقلين السياسيين، الذين نقلوا لمخافر القمع والطحن بدل المستشفيات، سيجد هؤلاء أنفسهم داخل الزنازين، بعد ساعات من الإستنطاق والتعذيب وإنتزاع التوقيعات على المحاضر المفبركة بالإكراه في مبنى ولاية القمع بمراكش، دون أدنى حقوقهم كمعتقلين سياسيين، وأمام واقع الإهانة والسحق وهدر كرامة المعتقلين، وإنعدام أبسط الحقوق، سيدخل المعتقلون السياسيون الثلاث عشر، في معركة الامعاء الفارغة، التي تنوعت بين الإضرابات الإنذارية والمفتوحة عن الطعام، كان أطولها زمنا، وأشدها قوة، معركة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته المعتقلة السياسية مريم عماني، والذي دشنته بتاريخ 21/08/2016 ودام 22 يوما. ثم معركة شاملة إنخرط فيها المعتقلون السياسيون للحركة الطلابية بسجني لوداية وبولمهارز، إنطلقت شرارتها بتاريخ 15/10/2016، لتلتهب على مدى 5 أيام، قبل أن تُغلق بتاريخ 20/10/2016، بعد رضوخ "إدارة" السجن لمجمل مطالب المعتقلين السياسيين، التي همت بالأساس: فتح الزيارة، إدخال الكتب والصحف، التطبيب، التغذية، السراح الفوري ووقف المتابعات،..الخ.لكن وعلى غرار باقي أجهزة النظام القمعية، ذات الباع الطويل في الإجرام والتراجع عن "إلتزاماتها" التي تقدمها تحت ضغط المعارك النضالية، وفق "تاكتيكاتها" في الصراع، سرعان ما زحفت "إدارة" السجن على المكتسبات التي دابت أعضاء المعتقلين السياسيين، وهشمت عظامهم، وسالت دمائهم لإنتزاعها، دفاعا عن هويتهم وتحصينا لحقوقهم. وأمام هذا الوضع الكارثي، وبقناعات صلبة ووعي وإستعداد كامل للتضحية، سيرا على التقاليد النضالية التي رسختها أجيال من المناضلين المعتقلين السياسيين، سيرفع المعتقلون السياسيون بسجني لوداية وبولمهارز راية التحدي من جديد، بما ينسجم ومسار المقاومة الذي دشنوه منذ إعتقالهم، مطلقين من جديد معركة الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 21/10/2016 بالنسبة للمعتقلة السياسية مريم عماني، و 02/11/2016 بالنسبة لباقي المعتقلين السياسيين.وردا على لا مبالاة السلطات الرجعية وإستخفافها بحياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، وعدم الإستجابة لمطالبهم البسيطة والمشروعة، سيدخل المعتقلون السياسيون في خطوة تصعيدية بإمتناعهم عن تناول الماء والسكر إبتداء من 10/11/2016، وهي الخطوة التي إلتحقت بها المعتقلة السياسية مريم عماني، إنطلاقا من 12/11/2016، وهي الحقائق التي أضحت معها حياة المعتقلين السياسيين مهددة وفي خطر جدي يمس حقهم المقدس في الحياة، مع تسجيل غياب المتابعة الطبية للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام والماء والسكر، ورفض "إدارة"/ جلادي السجن نقلهم إلى المستشفى، خاصة وأن حالات الإغماء المتكرر إجتاحت العديد منهم مع تقدم معركتهم زمنيا.هناك في الزنازين المظلمة والنثنة لسجني بولمهارز ولوداية، كما باقي سجون الرجعية، أجساد مناضلين تصنع الحياة من تعبها، وترسم طريق الحرية بتضحياتها، بقناعات راسخة، ويقين قوي في قوة الشعب وحتمية إنتصاره. يخوضون المعركة نيابة عن الجميع، وامام صمت وتفرج الجميع، في واقع حصار مرير مضروب عليهم، تزيد من مرارته حالة "الإستسلام" المتفشية في أوساط العديد من المناضلين، المسلمين على ما يبدو بـ"قدر" إنتصار الرجعية. والذي يكفي الإنتباه لحجم التضحيات التي يقدمها المعتقلون السياسيون، وتقديرها، والبناء عليها، بمبدئية وإخلاص، بعيدا عن الحلقية والحسابات الضيقة، حتى تتبدى إمكانية خوض معركة الإعتقال السياسي والإنتصار فيها، بما يخدم نضال شعبنا البطل.
ملاحظة: ونحن في صفحة "من أجل معركة موحدة ضد الإعتقال السياسي" نعد هذه المادة للنشر، تشهيرا بمعارك المعتقلين السياسيين وفضحا للجرائم الممارسة في حقهم، بلغنا أن المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بمراكش، أعلنوا فك إضرابهم عن الطعام، بإستثناء المناضلة مريم عماني، التي تواصل معركتها. وذلك بعد الفرض على "إدارة" السجن الإستجابة لملفهم المطلبي.

منقول عن صفحة: من أجل معركة موحدة ضد الإعتقال السياسي

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014

اراء حرة ..... وثائق ومناقشات

لكسر جدار الصمت .....